سمفونية دمشق الحزينة
و ها أنا أستوطن الفراغ شردت عن أهلي مرتين سكنت في الغياب
مرتين أرضي ببالي و أنا..... أحترف الحزن و الانتظار ***
وها أنا استوطن الألم من جديد .. واستوطن معه دمشقَ ..
تُعانق الموت وأعانقها ..
وتختنق باحثة عن ملجأ منها لإليها .. خوفاً من أن يتوقف أوكسجين حياتها بعيدةً عني .. تنزف جراحها
لم أدرك بعد ماهية الفقد التي أدركها كلُّ من جدي وجدتي .. ولا أريد أن أدرك .. ولا أن أحمل معي مفتاح بيتنا هناك .. ولا أن أعلق صورة مدينتي على جدران الاغتراب .. ولا أن أحكي لأبنائي ومن ثم لأحفادي ما هي " دمشق " .. أريد أن يعيشوها كما كنتُ فيها .. كما كانت بي ..
يتسارع خفقان قلبها بشدة .. وتتسارع معها دقاتي .. أنفاسي .. وهاهي اليوم .. قلبي
دمشق ..
عروس البلدان كلها .. تتوشح اليوم السواد .. ويزيدها جمالاً .. وتزدان بخشوعها وبسكونها..
أي دمشق .. وأي سواد يتلبسك حتى تزداني به أكثر ..
أواسيكِ .. فتواسيني .. أقبلك .. فتقبليني .. وها أنا أتنفس منكِ الحب والحياة من جديد
فكلما فجروا شريان حياة فيكِ .. تفجّر معها قبري لمئة عام أكثر .. وعاد لينبض بك..
أيُّ دمشق .. وأيُّ حب هذا الذي أنا فيه ..
أعشقك يا أمي .. يا وطني .. يا طفلتي المدللة.. فكوني قوية لأستمد منك قوتي .. وحياتي
---
** من كلمات أغنية فيروز .. أحترف الحزن والانتظار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق