الخميس، 20 سبتمبر 2012

ليل الأحبة..


لـ"الليل" طعم الحبيب الهارب شوقاً لرؤية حبيبته سراً.
يلتقيان في زحمة النجوم ليعلنا قبلة تستحيل الظلام نوراً وحرقة.


حبيبان هما.. عاشقان هما.. مبعدان هما..

صوت الحبيبة يقول: لا تنسني.
وصدى الحبيب يقول: إنت بي.
تهمس الحبيبة: أشتاق لزفرات الحب من أنفاسك.
ويجمهر الحبيب: أشتاق حرقة جسدك بي.


هما حبيبان.. هما عاشقان.. هما ضائعان.

وينسدل ليل المدينة عارياً إلا منهما.. يتمايلان بعشق ليمسكا يدان من وله.. فيخجل
ان من عجوز مار؛ فيبتسم لهما ويقول: حافظوا على هذا الحب. فهو إكسير الحياة. ويمضي في مسيره ضاحكاً يتذكر هذا المكان منذ خمسون عام كيف إلتقى بحبيته وقبلها ذات القبلة ورحلا.


مكان العاشقان.. مكان الأحبة..

يلتقيان على عجل .. يتهامسان في لهفة.. اشتقتك ..اشتقتك.
فيجيب الليل.كم اشتقت لكما.. 
لا تغيبا.. مريض أنا من دونكما..

فيبتسم الحبيبان .. ويمضيان يدا في قلب. وروح في جسدين.. ويفترقان على أول انعطاف حيث بداية انشقاق الفجر وولادة نهار حب جديد يعبق بهما

هذا حال الدمشقيين .. هذا حال الأحبه هناك

ليست هناك تعليقات: