الأحد، 16 سبتمبر 2012

كلما مرنتُ ذاكرتي .. مررت درويش

كتبتها في الذكرى الثالثة لرحيل درويش .. ولا اعلم لِمَ لمْ أنشرها هنا..


كلما مرنتُ ذاكرتي .. مررت درويش
في كل عام تعود كما يعود طائر مهاجر في مواسم الشتاء إلى وطنه مع رفقة لا بأس بها ليحط على شجرته المفضلة. وتختار بدورك شجرة الخروب عارية الأغصان إلا من تلك التي كنتَ تحط عليها.واعترف لك .. كم كنت بحاجة ملحّة لعودتك من بعد غياب لم ينقذني منه سوى كلماتك وصورة وجهك التي علّقتها على تلك الشجرة وقصيدة قرأتها على ملأ النجوم فتلألأت نجمة لك... وعلت
محمود :أقول لك وكلي أمل بأن تصلك كلماتي .. ففي رسالتي السابقة كنتُ قد كتبت لك وبتُ أنتظر ردك الذي يصلني اليوم في ذكرى رحيلك.
وعدتك حين أكتب لك أن أنسى قلبي وكتبت كما لم أكتب يوماً من قبل .. نعم فشيء من العتمة والظلمة تحل بروحي كلما قررت أن انتزعك من قلمي !
دعني أكتبك وأكتب .. فلا تغضب مني فأنت اسم من دمي .. اسمُ عاش في دمي ..أنّى اتجه أراكَ في وجهي مضفّرٌ بالياسمين يخطفني الوجدُ إلى قلبك فتبتعد .. تتَهادى على ضفاف الذاكرة كسفينة أذنت أشرعتها بالرحيل ولم ترحلْ بعد من قلبي
فهل اتسعت عيناك لتصير وطنا وقصيدة؟ ام أنني اتسعت لأصير كوناً من درويش ؟!

فاكتب لي ياعزيزي لاكتبك .. وبين هجرة وأخرى دعني أجد مقعداً للحزن وللحنين لك .. وسافر كما شئت وأينما أردت وتسلل بينهما خفية .. ولكن عد إليّ في مواسم الليمون والخروب .. وفي موسم خبز أمك في تنور البروة


.10-8-2011

الذكرى الثالثة لوفاة الراحل الحبيب
محمود درويش .. وإني أحبك حدّ التعب

ليست هناك تعليقات: