
في كل يوم اصبح به .. أفتح سيتارة النافذة وانظر لشمس تشرق يوم جديد .. أغسل هموم العمر بماء يتقطر من صنبور المياه لتزيح عني عناء يوم مضى .. اشرب فنجان قهوتي على صوت فيروزي ..
بعدها .. أتنهد قليلا وأرتدي زيي ّ الأبيض كملاك روحي .. أنتعل حذائي وأخرج قاصدة عملي ...
باسم الله أبدأ يومي ..
وانتظر الفرج عله يكن يوما خيّيرا علي.. يأتي مريضي الأول .. فيشكو من صدره المهموم ... أخفف عنه بحلاوة الحديث ومن ثم بتطبيبه ..
ويأتيني الاخر عليل القلب ... فأبحث معه عن سبب الألم وأحاول معالجته علني اجد له الحل المناسب .. فيخرج شاكرا لي .
والثالث تلو الاخر ..
والجميع يشكون أمرهم لي ... ولكن لمن أشكي أمري ؟؟
اتنهد قليلا والتفت لما هو حولي ... وأسرح بفكري للسماء من خلال نافذة كبيرة أتكئ عليها ...
أرى رجلا قد جار عليه الزمن بعكازته تلك الصدئة ... يحاول قطع الشارع بعينين ضعيفتين ,, أخرج مسرعه نحوه لالتقط يداه واخده لمكانه المرجو ..
فينظر إلي من خلال زجاج نظارته تلك ... شكرا بنيتي حفظك الله
أنتشي .. واعود لمكاني لاجد الكثير من المرضى في الإنتظار ...
يمر الوقت وتغدو الشمس مُحمرة .. يتصبب مني عرق اليوم بحلاوة التعب ..
أغلق الباب واخرج
وفي عيناي سؤال يراودني يوميا للسماء...
طبيبة نعم .. لأناس بالطبع ..
لكن من يداويني أنا ؟؟
اهرع لشبكة عنكبوتية .. لآرى ذاك الدواء
اهرع لشبكة عنكبوتية .. لآرى ذاك الدواء الذي لطالما كان سبب شفائي ابحث عنه بين تلك الأسماء ...
لأراه بين قلبي وجوارحي بل بين أنفاسي التي لطالما كان هو هواءها ...
أربعه أحرف جرت معها اسم شخص ارتبطت حياتي بوجوده (( حب .. أمل .. زمن .. ملء حياتي ))
نعم لم يكن دواء فقط .. فقد عرفت ان علاجي كان هو ذاتي
بل كان هو ابتسامتي التي تجلب لي المرضى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق