الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

بلا جواز سفر... وأغنية

بلا جواز سفر... وأغنية



مزقتُ جواز سفري هناك ورميته في وجوهِ العابرين
مترقبةٌ..
أتلهف لأي عابر من بعيد
كمثل من كتب درويش يوماً ،
أيها المارون بين الكلمات العابرة..
احملوا أسماءكم، وانصرفوا


أتوسلك ..

احمل اسمي ومواويل سفرك كلها بعيداً حيث يتوارى الظلام
فكم وكم منَ الأملِ اقترفتُ حتى تبيَّن لي جواز سفرك الأسودَ من بياض الوهم !


( تَعِبةٌ )

تُضعيُني على ركنٍ الهامشٍ بقدرك.
وأنا
نسيتْ أنْ أتقيأ وجهك المنسي المتكرر ذاك
وبينهما،
غموضٌ وظلامٌ وابتهالاتُ أمي فاتتني،
وأنت أيضاً
على أوجِ الهاوية.. وفراقٌ يبدأُ بعدَ حينٍ.


تصارع نفسك ..فتصرعني
وما أحسب نفسي إلا في سمفونية صمتٍ صاخبة
ميتة..
كتلك الممثلة في إحدى فصول المسرحية وذاك المقطع الجريء
ذبحٌ في مراسم التأبين..
وأسقط فيك، ويبق وجهك معصيتي!

أرنو إلى قنديلين
أطفأتْهما جدتي يومَ رحلتْ وقالت لي صغيرةٌ على البكاء فلا تَشعري بأنك أسيرة...
توبي عنه وعن حب لم يعد ليكتمل.


لا تكتمل تعاويذ الدجل دون ترصدات.
ويبقَ اسمك تعويذتي يترصدني كما تترصدنا الخرافات...
وكم نفر منها...
ونحن نهرع لجحيم التواري.


شتاءٌ وقصائدُ منسية وثوانٍ بالية ..

وكل شيء هناك مجرد أصداء لجدارية ماتت
وعلقتُ فيها صورتك المهترئة منذ زمن ... ورحلت

ليست هناك تعليقات: