الاثنين، 9 أغسطس 2010

عامان من الفراغ / في ذكرى رحيل درويش


نعم كان هو.. كموسم حصاد الروح ، وحصاد القصيدة والقلم ..فمن كان يصدق أنه سيرحل حالياً؟!
وكأنه أعطى إشارة تعب، فما استطاع قلبه الذي أرهقه الترحل الصمود أكثر فاختار أن ينام أخيراً حيث لا أحد يزعجه.

ودّع حياته على هذا الكوكب المتوهَّم بقصيدة، ان لم تكن الأخيرة، فهي من خواتيم ما خطّه قلمه

وكأنّني متُّ قبل الآن
أعرفُ هذه الرؤيا
وأعرف أنّني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ ربّما
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما
وأعرفُ ما أريدْ
سأصيرُ يوماً ما أريدْ..


كان في حياته " حقيبة سفر " فاختار أن يرتحل دوماً في غربة الأسفار، وهو الذي قضى حياته دوماً بحثاً عن وطن، كان قد وجده في "ياسمين دمشق" و"بيارت يافا" و"برتقال الجليل" و"مقاهي بيروت" و"صخب لندن وباريس"..

تلك الطرقات عرفت جيداً خطواته وحفظتها عن ظهر قلب ( كم أحسدها ! ).. فقد لامست يداه خطوط الجدران، وتمازجت أنفاسه مع فناجين قهوة معتقة بمزاجية أفكاره وحميمية القلم في يديه..

عرفت بأنه شاعر المقاومة والقضية الشاعر الذي وقف على جرح الأمة ليعلن أنه لا شاعر بعده سيحمل القضايا فلم يعد للزمن أنبياء.

محمود درويش ... في عامه الثاني من بعد وفاته ، ارتحل وأخذ معه نبضات الشوق للوطن فينا. انطفأت الحكاية بموته وما عاد للوطن من قصص تروى سوى " شاعر الأرض " .

من هنا ..

اقدم هذا الفيديو .. عرفانا بجميله
http://www.youtube.com/watch?v=p84aqO68f_Y&feature=channel

ليست هناك تعليقات: