طيران عسكري للعرض فقط
من كان مهتماً بأمور الطيران لاحظ منذ عدة أيام بأن دبي قد أقامت معرضاً للطيران الجوي وكان يتميز بوجود أكثر من 850 عارضا ً و11 جناحا ً ضمت 50 بلداً ..
كنتُ أتابع هذا الحدث من أمام مكان عملي حيث يفصلني عن أرض المعارض شارعاً واحداً فقط وأكون في قلب الحدث .. أو حتى من نافذة غرفتي في المنزل حيث أن المطار بقرب منزلنا ...
تابعتُ العرض كاملاً بألوانه وأشكاله وكنتُ كمن تترقب وصول ( طائرتها الخاصة ) حتى تتمكن من إنتقاء ما تريده من هذا العرض الجوي .. حتى جاء وقت ( العرض العسكري ) .. تفاجأت بأن دبي كانت وسيلة بيع أو متاجرة لتلك الطائرات الحربية والصواريخ النفاذة وحتى سمعتُ خبراً بأنها قد اشترت كمية كبيرة من تلك الطائرات الجوية.. وكان كل مشهد في حركاتها وانسيابيتها يذكّرني بغزة ! وأصوات تلك الطائرات التي كانت لربما تصل لمستوى حاجز الصمت ( أقصد الصوت ) وتعيق سماعنا لأنفسنا وحتى للمرضى حيثُ كنتُ أضطر بأن أصرخ كثيراً حتى يستطيع المرضى من سماعي أو كان لتكرار كلامي مرات أخرى في كثير من الوصفات ..
هنا في هذه البقعة في الذات أو دعوني أقول في هذه الدقائق التي كانت نصيب الطيران العسكري ..فكرت بسرعة .. أين هي تلك المروحيات والصواريخ حينما تصرخ غزه أغيثوني !أين تكون موجودة عندما يُقتل الشرف العربي مواجهة مع دبابات وطائرات إسرائيلية .. أين أين أين ؟؟
وهذا تأكد لي حينما رأيت حرب الحوثيون والسعودية .. بمجرد اقتراب الحوثيون من حدودها جن جنونهم وبدأوا بقذف الصواريخ وهاجموا المياه الإقليمية ومن ثم إلتفوا غرباً وصولاٍ للبحر الأحمر حتى يستولوا على السواحل منعاً لتوصيل الأسلحة للحوثويين ..
أين تلك الجيوش عندما تصرخ إمرأه . واعرباه ؟ أين تلك الحميّة العربية حينما تنادي طفلة .. قتلوا أهلي ؟
وبسرعه أتاني الجواب الشافي لتبرير حجة ما : هي فقط للتكديس والتخزين وحينما يجسّها شيء من الرطوبة والبلل والخلل.. يرمونها ككقطع للبالة .. فقط حتى لا تستفيد منها غزة !
أحبائي في غزة .. لكم الله .. فأسلحتنا وطيراننا الحربي و ( نحن ) ما هي إلا مجرد مسارح وطنية لعرض فرد العضلات ليست إلا .. وعلى بعضنا البعض ..
أتتني قناعة تامة حينها .. ( ناموا يا عرب .. فما فازَ إلا النومُ )
د.ليلى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق