الاثنين، 21 سبتمبر 2009

من ذاكرتي ,, كان هناك عيد


بعد يوم حافل في تجهيز الكعك وإعداده بمساعده عمتي الحبيبه لنا ... ركبت المراجيح بعدما جهزتني أمي بلباس العيد الجميل .. ورتبت شعري بشريطة كانت تلائم ما قد ألبستنيه .. وأقبل يد الوالد والوالده ومن تواجد في البيت .. طلبا للـ " عيدية " التي ننتظرها من الجميع دوماً ...

كان صوتي يغني عالياً ..

أهلاً اهلاً بالعيد مرحب مرحب بالعيد .. هيه هيه هييي ..

نعم كما كنت أسمعها على التلفاز تغنيها صفاء أبو السعود وحولها أطفال من عمري ...

يدفعني صاحب الأرجوحة الذي كنت قد دفعت له من أجل " دورة " على تلك الجميلة .... فتارة أكون في الأعلى وتارة أكون في الأسفل .. تتطاير معي شعيراتي التي لم تلبث ان كانت مرتبه بتلك الشريطة التي تطايرت في الهواء من شدة التأرجح ...

وكان يقول ..يا ولاد محارب .. شدو الأوالب .. وأجيب من ورائه .. لولووو .. بفرحة لا توصف ...

بعدها أمسكت بابن الجيران الذي كان بعمري أو يصغرني بضع شهور على ما أعتقد .. ورششته بذاك المسدس المائي الذي كنت اشتريه كل عيد من سوبر ماركت بحيينا .. وأعيد ملأه بالماء لأمارس شقاوتي من جديد على ذاك المسكين .. كنت أفعها دوماً في كل عيد ... وكان ببلاهته هو ينسى دوماً ما أفعله فيه لأعاود الكرّه كل عام ...

انتهي من ذاك وأخرج مع صديقاتي إلى حديقة بجانب منزلنا .. لنكمل مشوار فرحنا ونحن نطرق بيوت الجيران طلبا " للعيدية " التي كان لها طعم مختلف عما اتذوقه الآن ... علما بأنني لم اعد اشعر ما قيمة تلك العيدية بدون تلك الأراجيح ولا " ابن الجيران " الذي كبر وترك البلد وتغرب من أجل لقمة العيش ...


والآن افتقد شقاوتي عليه التي لطالما تمنيت رؤيته في كل عام حتى نضحك سوياً على ما قد فعلناه بطفولتنا تلك ...

تبقى في داخلي حسرة أيام العيد تلك ...

فهل ياترى سيعود العيد ؟؟ ام ستبقى كلمات الشاعر تخنقني ..


عيد بأي حال عدت يا عيد ... بما مضى أم لأمـر فيك تجديد !!!



فعلا كتبتها .. " بحرقة لا توصف " ...وكل عام وأنتم بألف خير ...

هناك تعليقان (2):

صدقي شُرّاب يقول...

الآن فقط /
بدأ عيدي !

سراب .. يقول...

سقطَ سَهْواً ...

لك من العيد الكثير إذا ...

كل عام وانت بخير