منذ ستون عاما اضاع الوطن العربي كلمة اسمها وطن .. كانت مكونه من سته حروف كانت مجموعها في ( فلسطين )
إلا جدتي ..
كانت تستيقظ وتغفو على ضفاف عكا .. تتنفس رياح شمالية باردة .. تسامر الطيور ...
تزع الزيون في يدها وتحصي القمح في يدها الاخرى ..
تشرب القهوه بعد عرقها .. وتمسح بكفيها تعب العمر ... وهي باسمة الثغر ..
نسيت ان اخبركم ... كانت عكا ( صورة ) ليس إلا تحملها منذ 48 تصبح وتمسي عليها بقدر شوقها للبحر وللأرض ,, تعلقها فوق سريرها لتكون اخر ما تحط عيناها واول ما تراها في الصباح ..
تحكي لنا في المساء حكايات عن نابليون وكيف هزمه سور عكا .. وتقول لنا ( هذا نابليون لم يهزمه احد سوى سور عكا ) ونحن نصفق فرحين بسماع هذا ..
تهجّرت جدتي وبين يديها كذبتين اثتين .. اولها مفتاح البيت والاخرى حق العوده ..
خرجت لحماية ابناءها تطلب الرحمة .. تمسك هذا بيد واخر بين ثنايا خصرها والاخر على كتفها ولا ادري ان نسيت احدهم داخل البيت ام لا !
تبكي الزيتون والليمون ... جدتي تنظر بيدها الان وترى مفتاح بيتها وأرض السنابل فيها ... تحول لونه الذهبي إلى صدأ نحاسي .
كلما زرتها تقول لي ... بنيتي احضري المفتاح ... احضره لها وفي قلبي حرقة .. بل الاحرى اثنتان ,,,
واحده على تلك الكذبة والاخرى على جدتي
اراها تموت بين يديّ .. وفي عينيها أمل العوده ...
قالت لي يوما : سيرجع السلام
كلمة لم اكن ادرك معناها لصغر سني ولكن كنت ادرك بأن ما تقول جدتي هو كلام كبير نسبيا ..
اليوم انا اقول ...
اي سلام ؟ اهو سلام الله علينا ام هو سلام الله للأرض وللوطن وللشهداء .. اظن بأنها الأولى اعزائي
إلا جدتي ..
كانت تستيقظ وتغفو على ضفاف عكا .. تتنفس رياح شمالية باردة .. تسامر الطيور ...
تزع الزيون في يدها وتحصي القمح في يدها الاخرى ..
تشرب القهوه بعد عرقها .. وتمسح بكفيها تعب العمر ... وهي باسمة الثغر ..
نسيت ان اخبركم ... كانت عكا ( صورة ) ليس إلا تحملها منذ 48 تصبح وتمسي عليها بقدر شوقها للبحر وللأرض ,, تعلقها فوق سريرها لتكون اخر ما تحط عيناها واول ما تراها في الصباح ..
تحكي لنا في المساء حكايات عن نابليون وكيف هزمه سور عكا .. وتقول لنا ( هذا نابليون لم يهزمه احد سوى سور عكا ) ونحن نصفق فرحين بسماع هذا ..
تهجّرت جدتي وبين يديها كذبتين اثتين .. اولها مفتاح البيت والاخرى حق العوده ..
خرجت لحماية ابناءها تطلب الرحمة .. تمسك هذا بيد واخر بين ثنايا خصرها والاخر على كتفها ولا ادري ان نسيت احدهم داخل البيت ام لا !
تبكي الزيتون والليمون ... جدتي تنظر بيدها الان وترى مفتاح بيتها وأرض السنابل فيها ... تحول لونه الذهبي إلى صدأ نحاسي .
كلما زرتها تقول لي ... بنيتي احضري المفتاح ... احضره لها وفي قلبي حرقة .. بل الاحرى اثنتان ,,,
واحده على تلك الكذبة والاخرى على جدتي
اراها تموت بين يديّ .. وفي عينيها أمل العوده ...
قالت لي يوما : سيرجع السلام
كلمة لم اكن ادرك معناها لصغر سني ولكن كنت ادرك بأن ما تقول جدتي هو كلام كبير نسبيا ..
اليوم انا اقول ...
اي سلام ؟ اهو سلام الله علينا ام هو سلام الله للأرض وللوطن وللشهداء .. اظن بأنها الأولى اعزائي
ستون عاما ولازلنا في حيرة بأمر ذاك السلام الذي لا سلام فيه ... محمد الدرة وايمان حجو .. نالو سلام أبيض ولازالو .. أما نحن فالسلام علينا السلام علينا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق