السبت، 9 أغسطس 2014

سيد الكلام .. في ذكرى وفاة محمود درويش 9-8-2014

سيد الكلام
في ذكرى وفاة محمود درويش 9-8-2014

وحده من جعلني من بعد عام ونيف أن امسك قلمي وأنا العاجزه عن العطاء وحتى عن الألم .
سيد الكلام.. وسيد الانتظار وهو القائل في قصيدته الشهيرة التي لم ازل اسمعها يومياً : انتظرها ...
في كل عام يربكني غيابك ورحيلك .. وفي كل عام تطير روحي من دمشقَ إلى الجليل بلدتك.. وتحطّ في نهاية الرحلة إلى رام الله .. حيث دفنتَ يا حبيبي. لتواري جثمانك روحي .. وأقبلك وأرحل مع طائر السنونو موّعده إياك.
أكتب لك هذه المرة شيئاً مني .. شيئاً منك ..
فالحب يا حبيبي لا يعترف باللوغاريتمات ولا يعترف بحدود الغرب ولا حتى باختلاف اللهجات
اكتب لك من قلب يشكو كثير النكبات .. بقلب عاشق لم تملَّ أشواقه من الغزوات
عاشق من قديم الأزمان آت .. قتلته الأحرف والكلمات 
اهديني قصيدة تنسيني جميع الرجال والأهات..  مسافرة مهاجرة  ولاجئة إليك ، تعرفني كل الطرقات 
رحلت وانا مثقلة بعقل تزدحم فيه الذكريات وأنت الطائر الحر الذي يشدو لجميع العاشقين والعاشقات..
ولازلتُ : انتظرك . على بركة الماء و بكأس الشراب المرصَّع باللازوردِ .. كي أتنفَّسَ الهواء الغريبَ على قلبك.. أتحدَثْ إليك كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ... ولازلت أنتظرك. (1)

محمود.. علمني ان اكون مثلك شاعرة وأن لا اكون في اللفظ حائرة
علمني ان اكون صاحبة كلمة حق و ثائرة
و كيف اجعلك بقلمي بطلاً لمعظم روياتي
علمني فن الاحساس وان  تصبح عيناك لي الوزن والقافية
علمني بحبك أن اطرد من بلادنا كل ظالمٍ وطاغية
علمني ما الحب ..
فمنذ  طفولتي علموني ان الحب سقوط في الهاوية
فقاطعت الحب وقاطعني فتحجر قلبي كقاضية
فهلّا علمتني .. كيف يكون الحب

حتّى أصبح له.. دانية
محمود .. كنتُ أكتب لك كل عامٍ رسالة.. واعرف بأنها تصلك وان لم أبعث بها ولم تقرأها أنت. فأرواح الأحبّة تتلاقى .. وكنتُ في كل مرة استمع جيّداً إلى ردّك .. من خلال قصيدة ما تأتي على غفلةٍ مني. فقد أبدعتْ حرفاً وسقيتني منه صرفاً ..حتى ثملت منه وراحت مشاعري تتجلى .. فهات الربيع منك وصبَّه رحيقَ عشق وحب.
فأيًّ قصيدة ستهيدني هذا العام ؟
فكما قلت: خفيةُ روحي ، وجسمي مثقلٌ بالذكريات والمكان.
--------
(1)   مقتبسة من قصيدة درويش "انتظرها" بتصرف






الثلاثاء، 22 يوليو 2014

ماذا يوجد في الجنة

ماذا يوجد في الجنة؟
- منذ 65 سنة، فلسطينيون..  و منذ أربع سنوات،  سوريون 

السبت، 14 سبتمبر 2013

درويش ودمشق .. شعريتان أبديتان



درويش ودمشق .. شعريتان أبديتان



"أشعر بأنني ممتليء برغبة في كتابة قصيدة حبّ دمشقية، وأعدكم بتحقيق ذلك في أقرب وقت".

كانت هذه هي الجملة الافتتاحية التي رافقت محمود درويش في نهاية شهر أكتوبر من عام 1997 إلى دمشق، حينما أمطرت السماء رذاذاً خفيفاً حين هبوط طائرته في دمشق.
وفّى الشاعر بوعده وكتب قصيدة أشعرت السوريين كلهم بالزهو والغبطة. أدركوا من خلالها أنهم مصطفون من بين غيرهم من عشاق الآسر. صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تدخل دمشق حينها عالم درويش الشعري لكن قصيدته " طوق الحمامة الدمشقي" تبدو مفصلية وحاسمة في علاقة الشاعر بدمشق.

في ديوانه " محاولة رقم 7" ظهرت دمشق لأول مرة في قصائده وكان هذا في عام 1973.
في قصيدة " كأني أحبك" . مرت المدينة بصورة سريعة :

حين دخلتُ إلى الجامع الأموي
تساءل أهل دمشق/
من العاشق المغترب؟.
 
إلى أن يصيبنا في صميمه حينما قال:

هناك عند نهاية النفق الطويل محاصرٌ
مثلي سيوقدُ شمعةً، من جرحه،
لتراه
ينفضُ عن عباءَتهِ الظلامَ.

وفي نفس الديوان خصّ درويش دمشق بأول قصائده المكرسة لها، قصيدة " طريق دمشق":

اغتسلي يا دمشق بلوني/
ليولدَ في الزمن العربي نهار
أو
وتسألني الفتيات الصغيرات عن بلدي.

وفي ديوانه : وردٌ أقل" يكرس درويش قصيدته الثانية لها " وفي الشام شامٌ" :
ما أجمل الشامَ ، لولا جُرُوحي.

وفي قصيدة أخرى بينّ جمالية العلاقة بينه وبين دمشق حين قال:

فضع نصف قلبكَ في نصف قلبي،
يا صاحبي
لنصنعَ قلباً صحيحاً فسيحاً
لها ولي، ولك
ففي الشام شامٌ
إذا شئتَ،
في الشامِ مرآة روحي.

يكتب محمود دمشق في أيامه السبعة .. ويكون نصيبنا من اليوم السابع من قصيدة " أيام الحب السبعة" : 

أمرُّ باسمك إذ أخلو إلى نفسي
كما يمر دمشقي بأندلسِ
هنا أضاء لك الليمون ملح دمي
وها هنا وقعت ريحٌ عن الفرسِ

لم يكتفِ درويش من حبه لدمشق.. فقد خزّن أجمل قصائده لها ، فقصيدته " طوق الحمامة الدمشقي" اختزل نفسه فقال:
في دمشق
أعرّف نفسي على نفسها.

قصيدة رابعة كتبها الراحل الكبير عن دمشق وكانت من ديوانه" لا تعتذر عمّا فعلت"  حينما قال:
في الشام
أعرفُ من أنا وسط الزحام.
يَدُلّني قَمَرٌ تَلأْلأَ في يد اُمرأةٍ... عليَّ.
يدلّني حَجَرٌ تَوَضَّأ في دموع الياسمينة
ثم نام.

عشق درويش دمشق كما لم يعشق مدينة من قبل .. وكتب فيها أجمل ما كتب.. سافر مدناً وعاد إليها عودة العاشق المشتاق... لم يبخلْ بحبه لها .. كتب لها وكتب .. وكان آخر ما كتب فيها :
في الشام
أمشي نائماً،
وأنام في حضن الغزالةِ، ماشياً
لا فرق بين نهارها والليل
إلاّ بعضُ أشغال الحمامِ. هناك أرضُ
الحُلْمِ عاليةٌ، ولكنَّ السماءَ تسيرُ عاريةً
وتَسكُنُ بين أَهل الشام 

عرف درويش علاقة الياسمين بالدمشقيين .. فكتب في قصيدته "ليل يفيض من الجسد " :
كيف أشفى من الياسمين غداً
كيف أشفى من الياسمين غداً

وهكذا .. 
رحل درويش .. وأخذ معه بياض الياسمين في سفره الطويل وجماله،
وترك لنا .. أشعاره التي يحيا بها الدمشقيون .. ليوقظوا في أنفسهم " روح درويش ".

فنم يا حبيبي ، عليك ضفائر شعري
عليك السلام.


في ذكرى وفاة الشاعر محمود درويش 9-8-2013

الاثنين، 10 يونيو 2013

هجرة الطيور..



لأسراب الطيور المهاجرة في فصلك ، رحلة أبدية
تطير من عينيّ ، لقلبك .. بحثاً عن وطن
وأطير معها .. حيناً .. وأستوطن فيك أحياناً أكثر

ما أجمل السفر فيك... وما أجملك من وطن

تعودّتُ أن تكون لي مرفأ .. بحر ..
وتعودتُّ أن أكون سفينة لا تحطُّ إلا إليك ..

مسافات الهجرة التي تقطعها تلك الطيور.. أقطعها بعينيك بحثاً عني وعنك..
أتلمس غيابك وأنت الحاضر فيّ

يقفز نورسٌ من قلبي .. يطير .. يهيم .. عندما يعبر ظلّك إليّ..
وأسرح بطيرانه فيك.. مسافرةٌ إلى بلاد الحب ، بلاد الضياع ، بلادك أنت يا هجرتي..

أغرق فيك يا بحري .. وأنت من علمتني الغرق
فخذ بيدي .. بل خذ بقلبي..
واستوطن به ... وارحل مع تلك النوارس ... وعد إليه في مواسم الهجرة
وحطّ معها نهاية الرحلة .. لتصل لوطن لا يشيخ بحبك.



الاثنين، 22 أكتوبر 2012

في بحر ,, الحب


أنا بين ضفتي شوق وألم.. وبين مساحة جنون وأمل..
يعيش نصف ذاكرتي هناك.. وأعيش نصفي الآخر معك..
أشتاق لبعضي وأشتاقك.. 
تبحر بي سفن الهوى إلى ضفافك ومحيطاتك..
نخوض عمق البحر لا لأننا بدأنا رحلتنا.. لكننا نوينا الغرق.
نفتح شراع الحب.. ونسمع صوت البحر يهذي.
فأتأملك ليلا" في نجمة بحرية تتلألأ فوق الموج .. أراك من خلال موجة هاربة من تحت مداس السفن.. لتصل إلى جانبي عند مفترق الطرق.
ها هي نجمتي ووجهك..
هواك يا حبيبي .. بحري.. نجمي.. ليلي..
صوتك هدير البحر في أمسية هادئة..
ليلنا يا حبيبي.. ﻟﻴﻞٌ يفيض من الجسد* 
تواصل سفينتا رحلتها .. لتصل إلى مفترق الطرق. فينادي الربان:
قد آن وقت الرحيل.. قد آن وقت فراقكما..
أتأمل لؤلؤ عينيك.. أمرر يدي على جزر وجنتيك.. فأودعك.. وأبحر فيك.. وأغوص .. 
 
آه يا حبيبي.. لو تعلم منذ قليل بأني أنا فيك.. تلك الموجه الهاربة 
 
22/10/2012
2.42 م
* الجملة من قصيدة درويش/ ليل يفيض من الجسد
 
 

 

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

سفر على سفر - محمود درويش

كنتُ قد حفظتها في يوم وفاته .. وخبأتها .. لم أهدِها إلا لصديقين عشقا محمود درويش مثلي .. وكنتُ قد قررتُ بأن أخبئها
كنوع من الأنانية لحبي لدرويش
ولكني اليوم أهديها لصديق آخر .. أحب درويش مثلي ..

إليه ... وإلى من أحب درويش وعشقه

"سفر على سفر"

 في إذاعة المنستير التونسية من إعداد و تقديم الإعلامي التونسي عامر بوعزة. بث في يوم وفاة الراحل محمود درويش.


http://www.4shared.com/mp3/Wi1REsJi/safar_mahmoud_darwich.html?

الخميس، 27 سبتمبر 2012

سماء من وطن


ففي السماء .. شيء يرنو إليك
فابتسم.. 
واكتب على مهل..
وخط بيدك كلمة "بلد" ..
وابتعد
وانظر إلى النجوم في الأفق
فإنها ترسم لك.. دربا" من وطن.
وأعد كتابة ما تريد.. 
ففي السماء شيء يرنو إليك من .. عبق.